خرفان لا تأكل البرسيم

"خرفان لا تأكل البرسيم" مقالة من أرشيفى 



سكس, حب, أفلام ممنوعة من العرض, خرفان
خرفان لا تأكل البرسيم - مقالة بقلم أحمد الحداد
أعرف ما يجول بخاطرك الأن عزيزى القارئ وأن العنوان قد أتجه بك فوراً صوب أحد الميادين الثورية وتجاه أشخاص بعينهم وهذا أمر طبيعي فى وقت سيطرت فيه السياسة على جميع أنحاء عقولنا وأوقاتنا.
ولكنى أحب أن أطمئنك سواء كنت من الؤيدين أو المعارضين (ليك فى السياسة ولا مالكش فيها) أننى لا أقصد بعنوانى هذا أى شخص بعينه تماماً كما تتوقع ولكن الموضوع مختلف تماماً.
منذ فترة وفى أحد أيام أجازة عيد الفطر وبعد صلاة الفجر أخذت ريموت التلفزيون حتى أغلقه وأتجه إلى النوم بعد يوم طويل مليئ بالزيارات العائلية والتهانى التيليفونية وكتابة رسائل التهنئة سواء عن طريق المحمول برسائل نصية أو الفيس بوكّية وغيرها،  ولكنى قبل أن أغلقه راودتنى نفسى كعادة المصرين أن أقوم بجولة سريعة بين القنوات قبل أن أخلد للنوم.
وبالفعل بدأت فى التجول السريع ما بين القنوات وإذ بقناة أستوقفنى منظر بها لم أصدقه فرجعت مرة أخرى لأتأكد مما رأيت، بالطبع لم أصدق راته عيني وقد توقعت أنها مجرد خيالات شيطانية ولكنها بكل بساطة الحقيقة.
الحبيب والحبيبة فى أحضان بعضهما البعض عاريين تماما على الفراش (والله زمبئولكوا كدة .. من غير حتى الأندر ورور) ، وطبعاً أول كلمة قولتها كانت (يا نهار أسود إيه ده؟) قلتها فى داخلى طبعاً حتى لا تستيقظ (أم العيال) وطبعاً ساعتها مهما أشرح لها ولو حلفتاها 100 يمين إنها صدفة مش هاتصدقنى وهاتخلى ليلة اللى جابونى سـ..... أحم أحم المهم، ذادت دهشتى أكثر عندما وجدته فيلم عربي والبطل والبطلة مصريان كمان.
وبما أننى من جيل الثمانينات عرفت الفيلم فوراً، أنه فيلم من زمن (منيل بنيله) على السينما المصرية أنتشرت فيه الأفلام المصرية اللبنانية المشتركة والتى أشتهرت بوجود مناظر إباحية وعرى أعتقد أنه غير مسبوق فى حياة السينما ولا أعرف بالضبط ما سبب أنتشار هذه النوعية فى هذا الوقت وما الذى أجبر فنانين كبار على القبول فى الأشتراك فى هذه النوعية من الأفلام الشبة جنسية.
المشكلة هنا أن هذه الأفلام أصبحت بعد ذلك تسمى بالأفلام (الممنوعة من العرض) ولا تجدها على الشاشات المفتوحة أو المجانية على الأقل أبداً .. فى الحقيقة قابلنى أحد هذه الأفلام مرة واحدة والتى كانت بطلتة الفنانة ميرفت أمين ولكنه لم يكن على قناة مصرية كما أن القناة كانت قد حزفت تلك المشاهد قبل العرض فأصبح فيلماً عادياً.
ولكننى هنا أمام قناة مصرية تعرض فيلم ليس له أى قصة أو معنى وتركته كما هو بجميع مشاهدة الفاضحة دون أن يطولة مقص الرقابة من قريب أو من بعيد (والله يا عم ما أنضرب فيه مفك) ليعرض على الجميع كما هو بالفاظة بمشاهده ببلابيصه. بالطبع لن أذكر أسم الفيلم والذى هو على وزن (خراف لا تأكل البرسيم) لو عايز توصل بقى للأسم الصح غير الحيوان ونوع الأكل يعنى حاول مثلا فى أرانب لا تأكل الجزر ، سلاحف لا تأكل الخيار وهكذا.
السؤال المهم هنا .. ما الذى يجعل قناة مصرية على القمر المصري تعرض مثل هذه النوعية من الأفلام فى هذا الوقت وبنسخته الكاملة دون أى حزف لأى مشهد خارج؟
هل هو شكل أو نوع من أنواع الدعاية التى تثير ضجة حول القناة فيذاع صيتها ويعرف أسمها ويذدات متابعيها وخاصة أنها ليست من القنوات الشهيرة والمعروفة، أم أن هذا العمل هو لهدف ما أخر سياسي أو الشكل الجديد للحرية الإعلامية فى مصر.
فى رأيي المتواضع أنه مهما كان السبب الحقيقي فإننا لا نرضى بفطرتنا وعادتنا وتقاليدنا وديننا أن تعرض مثل هذه الأفلام علناً هكذا لتصيب من تصيب من أفراد عائلتنا ويصبح الجنس والعري والإباحية مع الوقت هى شئ عادى يمكن تداولة على الشاشات وفى حياتنا أيضاً ويصبح مشاهدة الأفلام الجنسية لأولادنا وبناتنا فى البيت علناً حرية ولا خجل منه، وبالتالى ليس من الغريب بعدها أن أعيد التجربة ليلاً فأجد قيلم بورنو أو أجد قناة جديدة إسمها (Playboy Arabia) لتعرض لنا ما لذ وطاب وكمان بالعربى.
وعليه ومن مكانى هذا اناشد وزارة الإعلام أن تمنع تلك النوعية تماماً من العرض منعاً باتاً.. أو على اقل تقدير عليكم أن تضمنوا لنا عرضها فى وقت (تكون أم العيال والعيال كمان نايمين فيه).

والله الموفق والمستعان

أحمد الحداد

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

فيسبوكي